المصدر: جريدة الجمهورية 31/8/2014
كتبت عبير فتحي :
التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بعدد من شباب مبادرة "فكرتي" التي تستهدف ادارة الافكار الابداعية. اعتمادا علي الكفاءة وقابلية التنفيذ علي أرض الواقع بحضور وزراء التربية والتعليم.
والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي ورئيسي المركز القومي للبحوث وأكاديمية البحث العلمي ونائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني والتدريب.
أكد الرئيس ان هدف اللقاء هو تشجيع العقول المبتكرة. وتفعيل دور الشباب. ليس فقط علي مستوي المشاركة السياسية. التي يتعين أن تنمو وتزدهر. ولكن أيضا للارتقاء بالوطن وتطوير الذات.
مشيرا الي ضرورة ان تسبق معدلات تطورنا معدل النمو السكاني حتي نوفر للمواطن سبل العيش الكريم بالشكل اللائق والمناسب. مستشهدا بتجارب عدد من الدول المتقدمة التي تتركز مواردها بالاساس في ثرواتها البشرية..استعرض الوزراء جهود وزاراتهم المختلفة اتصالا بسبل تبني هذه الافكار الابداعية. سواء من حيث انتخاب هذه الافكار وتشكيل لجان لتقييم جدواها العلمية والاقتصادية او لتوفير سبل البحث العلمي من مواد ومعامل. وصولا الي المساهمة في عملية التمويل. وفي هذا الصدد. تمت الاشارة الي الحاجة لتحويل هذه المبادرة الي كيان اعتباري. بهدف تيسير القواعد الاجرائية لعملية تمويل بعض الافكار. سواء للبحث العلمي أو للتنفيذ.
استعرض الشباب مختلف الافكار والابتكارات والمشروعات التي يرغبون في تنفيذها والتي شملت العديد من الموضوعات بداية من نظم وقواعد البيانات التي يمكن استخدامها لتطوير منظومة التأمين الصحي وتخفيف الاختناقات المرورية وتنظيم الدعم.
وتطوير التعليم ما قبل الجامعي من خلال تعميم نظام التعليم التفاعلي. والنهوض بقطاع السياحة واستغلال ظاهرة تعامد الشمس علي المعابد القديمة للترويج للسياحة الثقافية. وتكنولوجيا تحلية المياه. وهيكلة الدعم وترشيد استهلاك الكهرباء وتطوير النقل واستغلال مصادر الطاقة المتجددة واعادة تدوير القمامة والمخلفات الصناعية وانتاج الاسمدة العضوية. وبناء المساكن المبتكرة اعتمادا علي الرمال. وكذلك تطوير العشوائيات واعادة تأهيل المناطق المزدحمة بالسكان. الي جانب مشروع يتضمن الارتقاء بالانسان المصري علي صعيد الفكر والاخلاق.
اشاد الرئيس بعدد من هذه المشروعات. ووجه بدراستها مع الجهات المعنية والمتخصصة. سواء من الوزارات او الجهات البحثية. كما شدد علي أهمية ايلاء العلوم الانسانية والاجتماعية الاهتمام المناسب. في ضوء ما تواجهه مصر من مشكلات يقتضي التغلب عليها الاهتمام بهذا المجال الحيوي. وفي مقدمتها. الارتقاء بالجانب الاخلاقي. وملء الفراغ الفكري لحماية الشباب من الافكار المتطرفة والهدامة. الي جانب مكافحة ظاهرة اطفال الشوارع.
وجه الرئيس ببلورة ورقة متكاملة تنظم سبل التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية من الوزارات المشاركة في الاجتماع. والنظر في انضمام الوزارات الاخري المعنية كوزارتي الاستثمار والتضامن الاجتماعي. لتلقي الافكار والابتكارات الجديدة من الشباب. ووضع القواعد لفرزها وتقييمها والنظر في مدي جدواها الاقتصادية. وتوفير سبل التمويل اللازمة لتنفيذها.